اقتحام جديد لباحات الأقصى وسط تجاهل إسرائيلي للوصاية الهاشمية
منذ 6 ساعات
في انتهاك متجدد للوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الثلاثاء، باحات المسجد تحت حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وشمل الاقتحام، الذي تم على شكل مجموعات متتالية من المستوطنين، أداء طقوس تلمودية استفزازية في المنطقة الشرقية من المسجد، بينما انتشرت شرطة الاحتلال بشكل كثيف في محيط المصلى القبلي وقبة الصخرة.
بالتزامن، فرضت القوات الإسرائيلية قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين، من خلال احتجاز بطاقاتهم الشخصية وتقييد حركة الدخول والخروج، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد داخل الحرم.
ويُنظر إلى هذه الاقتحامات على أنها انتهاك صريح للوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي تعد أحد الأعمدة القانونية والسياسية التي تنظم العلاقة في المسجد الأقصى.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد دعوات جماعات “الهيكل” المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى وتكريس “التقسيم الزماني والمكاني”، ما يُنذر بمزيد من التصعيد في المدينة المقدسة، ويثير مخاوف من تفجير الأوضاع الميدانية في ظل غياب أي رادع دولي.
المسجد الأقصى، أحد أبرز رموز الصراع في القدس المحتلة، يشهد اقتحامات يومية تقريبًا من قبل مستوطنين، في وقت يعتبر فيه الفلسطينيون، والأردن على وجه الخصوص، هذه الانتهاكات مساسًا بالوصاية الأردنية وخرقًا صارخًا للوضع القائم المعترف به دوليًا.