اقتحامات الأقصى تتصاعد.. والصمت الأردني يضاعف الجرأة على التهويد (فيديو)

تصاعدت، صباح اليوم، اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحم نحو مائتي مستوطن باحات المسجد وأدوا صلواتهم الصباحية وطقوس السجود، فيما شهد المسجد أيضًا احتفال بعضهم بزفافهم داخل رحابه، في استهتار واضح بالمقدسات، وتوسع نطاق الاقتحامات لتشمل المنطقة الشرقية وباحة قبة الصخرة الغربية، في تصعيد لافت يعكس حجم الانتهاك المتصاعد للأماكن المقدسة.
وتأتي هذه الانتهاكات في وقت تواصل فيه الجهات الإسرائيلية فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين من القدس وبقية المدن الفلسطينية، في خطوة تنذر بتصعيد متواصل يهدد الوضع التاريخي والديني للمسجد.
وتشير مصادر فلسطينية إلى أن هذه الاقتحامات لم تعد مجرد زيارات دينية، بل تتحول إلى فعاليات استعراضية تحمل رسائل سياسية تهدف إلى تهويد المسجد واستباحة مساحاته.
يأتي هذا التوسع في الانتهاكات في وقت يظل فيه الدور الأردني، بوصفه الوصي الرسمي على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس، هامشيًا ومحدود الفاعلية، إذ اكتفى بصمت شبه كامل أمام هذه الاقتحامات التي تتزايد فظاعتها يومًا بعد يوم.
وأشار المراقبون إلى أن الأردن، رغم صلاحياته التاريخية والقانونية، لم يتحرك بشكل فعّال لحماية المسجد أو لرفع صوته على المستوى الدولي، ما يعكس تراجعًا خطيرًا في دوره الرمزي والعملي كوصي على المقدسات.
هذا الصمت الأردني يفتح المجال أمام الاحتلال لتعميق سيطرته على المسجد الأقصى وتهويد مساحاته، بينما تتواصل الاقتحامات الممنهجة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، في رسالة واضحة بأن حدود الحرمة الدينية تحت الاختبار، دون أي ردع فعلي من الجهات الرسمية المسؤولة عن المقدسات.
اقتحامات الأقصى تتصاعد.. والصمت الأردني يضاعف الجرأة على التهويد#صوت_الأردن pic.twitter.com/m2bFhRseRD
— صوت الأردن الإخباري (@Jordanvoice2025) September 28, 2025