اعتقال يسرق المستقبل.. الحدث عبد الرحمن الجهني خلف القضبان منذ 100 يوم
منذ 8 ساعات
مرت مئة يوم على اعتقال الحدث عبد الرحمن خالد الجهني، البالغ من العمر 16 عاماً، والذي لا يزال محتجزاً في دائرة المخابرات العامة دون توجيه تهم واضحة أو تحديد موعد لمحاكمته، بحسب ما أفادت به مصادر حقوقية مطلعة.
ويذكر أن عبد الرحمن، وهو طالب في المرحلة الثانوية، جرى توقيفه في وقت سابق من العام الجاري، ما أدى إلى حرمانه من استكمال عامه الدراسي بالكامل، وسط قلق متصاعد من عائلته والناشطين الحقوقيين بشأن ظروف احتجازه واستمراره في الانقطاع عن التعليم.
وتقول العائلة إنهم لم يتمكنوا من التواصل المباشر معه إلا في مرات محدودة وتحت رقابة مشددة، مطالبين بالإفراج الفوري عنه أو إحالته للقضاء ضمن إجراءات قانونية عادلة، تأخذ بعين الاعتبار سنّه كحدث وحقه في التعليم.
من جهتها، دعت منظمات حقوقية محلية ودولية إلى ضمان الحد الأدنى من الحقوق المكفولة للأطفال المحتجزين، وعلى رأسها الحق في التعليم، والرعاية الصحية، والحماية من أي شكل من أشكال الانتهاك أو المعاملة غير الإنسانية.
ويثير استمرار احتجاز عبد الرحمن تساؤلات حول مدى توافق الإجراءات الأمنية مع القوانين المحلية والدولية، لا سيما اتفاقية حقوق الطفل التي وقّع عليها الأردن، والتي تشدد على عدم اللجوء إلى حرمان الأطفال من حريتهم إلا كملاذ أخير ولأقصر مدة ممكنة.
ومع دخول اعتقاله يومه المئة، يتجدد النداء من أسرته وفاعليات حقوقية وطلابية للإفراج عنه، وإعادة تمكينه من العودة إلى مقاعد الدراسة، حفاظاً على مستقبله الأكاديمي والإنساني.