أخبار

اعتصام بـ6 أشخاص.. رد هزيل من سفارة الأردن على تقرير “ميدل إيست آي”

 

تحول اعتصام دعت إليه السفارة الأردنية في بريطانيا، مساء الإثنين، إلى مشهد محرج، بعدما لم يتجاوز عدد المشاركين فيه ستة أشخاص فقط، أي أقل من عدد موظفي السفارة وحراسها، وذلك أمام مكاتب موقع “ميدل إيست آي” في لندن.

 

ويأتي الاعتصام احتجاجًا على تقرير نشره الموقع البريطاني قبل أسبوعين، كشف فيه عن تجاوزات مزعومة تتعلق بالهيئة الخيرية الهاشمية، وهي مؤسسة رسمية تحظى برعاية ملكية. وأثار التقرير صدى واسعًا داخل الأردن، وأحرج الدوائر الرسمية بسبب ما تضمنه من معلومات دقيقة ومصادر موثوقة.

 

وبحسب ما علم موقع “صوت الأردن”، فإن السفارة بدأت التحشيد لهذا الاعتصام قبل أسبوعين، بتعليمات مباشرة من السفير منار الدباس، الذي تابع الترتيبات بنفسه. ورغم كل الجهود المبذولة، لم تستطع السفارة إقناع أكثر من ستة أشخاص بالمشاركة، في وقت غابت فيه التغطية الإعلامية كليًا رغم توجيه دعوات مسبقة لعدد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد فشل السفارة في اتخاذ أي إجراء قانوني ضد الموقع، إذ كشفت مصادر مطلعة أن السفارة استشارت محاميًا متخصصًا في قضايا الإعلام والنشر بالمملكة المتحدة، فأبلغها أن أي دعوى قد تُرفع ضد “ميدل إيست آي” ستنتهي غالبًا لصالح الموقع، ما قد يؤدي إلى إحراج أكبر للمملكة، لأن المحكمة قد تؤكد صحة المعلومات المنشورة.

 

كما أفادت المصادر أن السفير منار الدباس غادر لندن إلى العاصمة عمان قبل أيام، بعد تصاعد الأزمة داخليًا، وورود تقارير تفيد بأن الموقع البريطاني تواصل مع السفارة قبل النشر، وأرسل رسالة إلكترونية يطلب فيها التعليق الرسمي، لكن السفارة تجاهلت الرسالة بالكامل، وهو ما أثار استياءً داخل بعض دوائر القرار في عمّان.

 

اللافت أن الاعتصام، الذي يُفترض أنه يُظهر موقفًا رسميًا، افتقر إلى أي رمزية حقيقية أو دعم شعبي، ما يُبرز أزمة الثقة بين السفارات الأردنية في الخارج والجاليات، ويطرح تساؤلات حول جدوى هذه التحركات الرمزية في مواجهة تقارير صحفية موثقة ومدعومة بشهادات وأدلة يصعب إنكارها قانونيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى