اعترافات صادمة لجنود الاحتلال عن الأوامر العسكرية في غزة
في تقرير صادم نشرته صحيفة هآرتس العبرية، كشف عدد من الضباط والجنود الإسرائيليين أنهم تلقوا أوامر مباشرة من قادتهم بإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين المتجمعين حول مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، رغم أنهم لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد.
ووفق الشهادات، فإن التعليمات كانت واضحة بإطلاق النار لإبعاد المدنيين عن تلك المراكز التي تديرها ما تعرف باسم “منظمة غزة الإنسانية”.
وأكد أحد الجنود أن الجيش لا يستخدم وسائل تفريق عادية، بل يلجأ إلى استخدام الأسلحة الثقيلة وكأن المدنيين “قوة هجومية”، على حد وصفه.
وأضاف جندي آخر: “قتل المدنيين الباحثين عن المساعدات في غزة أصبح أمرًا روتينيًا داخل الجيش الإسرائيلي، ولا يُطلب من القادة تقديم أي تبرير لاستخدام الذخيرة الحية”.
كما أشار أحد الضباط إلى أن ما يحدث يعكس “أيديولوجية القادة الميدانيين”، لا مجرد تعليمات عابرة.
التقرير يأتي في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الفلسطينيين في محيط مراكز توزيع المساعدات، خاصة تلك التي تشرف عليها شركات أميركية وتحظى بحماية إسرائيلية مباشرة.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد استشهد منذ 27 مايو/أيار ما لا يقل عن 549 فلسطينيًا، فيما أُصيب أكثر من 4000 آخرينأثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء والدواء.
