اشتباكات عنيفة في كتم.. غضب شعبي بعد وفاة المهندس أحمد إبراهيم في مركز الشرطة
منذ 9 ساعات
شهدت بلدة كتم في لواء بني عبيد، مساء الثلاثاء، توترات أمنية واشتباكات بين محتجين وقوات الدرك، أثر وفاة المهندس الشاب أحمد الإبراهيم، الذي توفي بعد توقيفه في مركز شرطة الرمثا وسط اتهامات بتعرضه للتعذيب.
وأظهر فيديو متداول نقلاً عن صفحة الصحفي زياد نصيرات احتجاجات غاضبة شهدتها البلدة، حيث أُشعلت الإطارات وأُغلقت الطرقات، وسط هتافات غاضبة طالبت بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الشاب.
تعذيب وتمزق بالأمعاء
وحملت عائلة الإبراهيم مسؤولية الوفاة إلى أفراد في مديرية شرطة الرمثا، متهمة إياهم بـ”الاعتداء الجسدي المبرح” على ابنهم خلال فترة توقيفه، مما أدى إلى تمزق في الأمعاء وتسرب حمض المعدة إلى تجويف البطن، وفق ما صرّح به ذوو الشاب.
ووفق العائلة، فإن الشاب نقل إلى المستشفى أكثر من مرة خلال فترة احتجازه بعد القبض عليه، لكن الأجهزة الأمنية كانت تعيده في كل مرة إلى التوقيف، رغم تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ، حيث وتشير التقارير إلى أنه توفي بعد ساعات من إعادة نقله للمستشفى للمرة الأخيرة.
من جانبها، أعلنت مديرية الأمن العام أنها فتحت تحقيقًا عبر القضاء الشرطي، وأكدت تحويل الجثمان إلى الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وأعربت منظمات حقوقية عن قلقها من الحادثة، معتبرة أن ما جرى يمثل “نمطًا متكررًا من الانتهاكات داخل مراكز التوقيف الأردنية”، في ظل غياب المحاسبة والشفافية. واعتبر حقوقيون أن وفاة أحمد الإبراهيم هي حلقة جديدة في مسلسل اعتقالات تنتهي أحيانًا بـ”موت غامض”، وسط بيئة وصفوها بأنها مغلقة أمنيًا وتفتقر للرقابة المدنية.