اتفاق غير متوقع.. إسرائيل وسوريا على أعتاب صفقة أمنية تاريخية
منذ 5 ساعات
في تطور سياسي وأمني غير متوقع، ذكرت القناة 12 العبرية أن إسرائيل وسوريا باتتا على مقربة من توقيع اتفاقية أمنية جديدة، تتم بوساطة أمريكية ورعاية خليجية، في خطوة وُصفت بأنها كانت قبل سنوات ضربًا من الخيال.
الاتفاق المرتقب، بحسب المصادر الإسرائيلية، يستهدف تثبيت الاستقرار داخل سوريا بعد سنوات الحرب الأهلية، والحد من التهديدات الأمنية التي تلوح على حدودها الشمالية، إضافة إلى إبعاد دمشق عن المحور الإيراني الذي ظل يرسخ نفوذه داخل الأراضي السورية خلال العقد الماضي. وترى تل أبيب أن هذه الخطوة تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز أمنها، لكنها في الوقت ذاته لا تخفي مخاوفها من تبعات قد ترافق هذا الترتيب الجديد.
وتشير تفاصيل الاتفاق إلى منع تركيا من إعادة بناء الجيش السوري، وهو بند تعتبره إسرائيل مسألة بالغة الأهمية للحفاظ على ميزان القوى في المنطقة. كما يتضمن الاتفاق حظر نشر الأسلحة الاستراتيجية داخل الأراضي السورية، بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، وهو ما يضمن لإسرائيل استمرار تفوقها الجوي وحريتها في الحركة داخل الأجواء السورية.
ومن أبرز القضايا الحساسة التي جرى التطرق إليها، مسألة الجولان والجنوب السوري، حيث ينص الاتفاق على نزع السلاح في منطقة تمتد من دمشق حتى السويداء، إلى جانب إنشاء ممر إنساني للطائفة الدرزية في جبل العرب. كما يتضمن الاتفاق وعودًا بإعادة إعمار سوريا بدعم أمريكي وتمويل من دول الخليج، مقابل الحد من النفوذ الإيراني وتقليص حضوره في القرار السوري.
وتأتي هذه التطورات في ظل تعقيدات تاريخية تشهدها المنطقة، خصوصًا أن مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 ما تزال نقطة نزاع ملتهبة بين الطرفين. وبينما يعتبر المجتمع الدولي ضم إسرائيل للجولان عام 1981 غير شرعي، تحاول الاتفاقيات الأمنية الأخيرة رسم ملامح مرحلة جديدة تضع خطوطًا عريضة للتوازن الأمني في الجنوب السوري، وتفتح الباب أمام احتمالات مختلفة لمستقبل العلاقة بين دمشق وتل أبيب.