
تعرض مواطن في السبعين من عمره لهجوم من مجموعة من الكلاب الضالة أثناء خروجه في ساعات الفجر الأولى متوجها إلى المسجد لأداء الصلاة بأحد أحياء عمان ما أدى لإصابته بكدمات وجروح.
وذكر عبد الله السلمان، أنه لحسن الحظ، سمع أحد جيرانه صرخات الاستغاثة، فسارع إلى نجدته واتصل بالدفاع المدني، الذي حضر على الفور وقام بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم .
وقال إن جدل ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الأردن وخطرها على المواطن سواء من حيث الأثر النفسي او الإصابات التي تترك ندوبا دائمة على اجساد الضحايا،
وأضاف، أن “القضية تثير الجدل بين أوساط المجتمع الأردني، خاصة في ظل توالي المقاطع المصورة المؤسفة دون الوصول لحلول نهائية، عن مهاجمة الكلاب الضالة بطريقة وحشية لمواطنين من مختلف الفئات العمرية “.
من جانبه قال أمين عام وزارة الإدارة المحلية الدكتور نضال أبو عرابي العدوان إن الوزارة ملتزمة بتطبيق التشريعات وتعمل وفق نهج مؤسسي ومستدام بعيدا عن المعالجات المؤقتة أو العشوائية المتعلقة بالتعامل مع الكلاب الضالة، من خلال انشاء مراكز ايواء متخصصة تعنى بمعالجتها وتقديم اللقاحات اللازمة لها .
وأكد أن هذه المراكز تعمل على تقديم مطاعيم ضد داء السعار، إضافة إلى لقاحات خاصة بالتكاثر والإنجاب، بما يسهم في ضبط أعداد الكلاب الضالة التي تشهد تزايدا مستمرا في مختلف مناطق المملكة .
وشدد العدوان على أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الصحية والبيئية والإنسانية في تعاملها مع هذه القضية، مؤكدا ان الجهود مستمرة للحد من انتشار الكلاب الضالة بطريقة منظمة ومسؤولة.
يشار إلى أن قانون العقوبات الأردني يُجرّم قتل حيوان غير مملوك بالحبس لمدة لا تتجاوز سنتين، والسجن لمدة شهر أو غرامة لا تتجاوز 20 ديناراً على كل من “ضرب أو جرح حيوانًا بصورة تؤدي إلى منعه عن العمل أو تلحق به ضرراً جسيماً”.
وكذلك تنص المادة الثامنة من تعليمات التعامل مع الحيوان رقم 18 لسنة 2022 على أن قتل أو جرح أو ضرب أي حيوان بقصد الإيذاء يعد مخالفة صريحة لمعايير الرفق بالحيوان، وذلك وفقاً للمعايير الواردة ضمن دستور المنظمة العالمية للصحة الحيوانية “WOAH”.