إسرائيل تهدد الأردن وتكشف عن أطماع في أراضيه.. كيف ردت الحكومة؟
أثارت خريطة نشرها حساب تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، غضبا واسعا بعدما ضمت أراض من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين بمسمى “إسرائيل التاريخية”.
ونشر حساب “إسرائيل بالعبرية” الخريطة تحت عنوان “هل تعلم أن مملكة إسرائيل كانت قائمة منذ 3000 سنة”، مستعرضا ما سماه “تاريخ مملكتي إسرائيل ويهوذا حتى القرن السادس قبل الميلاد وسقوط المملكة الأخيرة بيد نبوخذ نصر”.
وذكر الحساب الرسمي قائلا، “غير أن الشعب اليهودي في الشتات ظل يتطلع إلى نهضة قواه وقدراته وإعادة بناء دولته التي أعلن عنها في دولة إسرائيل في 1948”.
بدورها أدان وزارة الخارجية نشر حسابات إسرائيلية خرائط لما يسمى “إسرائيل التاريخية”.
وقالت في بيان “تدين وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات ما نشرته الحسابات الرسمية الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة تزعم أنها تاريخية لإسرائيل تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن الأردن ولبنان وسوريا”.
كما أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة رفض المملكة المطلق لهذه السياسات والتصريحات التحريضية التي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
وأضاف القضاة، أن هذه الأفعال لا تنال من الأردن ولا تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مطالبا بموقف دولي واضح من تلك التصريحات وإدانتها، ومحذرا من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها.
وطالب القضاة الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه التصرفات التحريضية فورا التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون، والتي لا مكان لها إلا في أذهان المتطرفين، والتي تسهم في تأجيج الصراعات وتعد تهديدا للأمن والسلم الدوليين، بحسب الوزارة.
وتزامن نشر تلك الخرائط مع تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعا فيها إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها، بالإضافة إلى بناء مستوطنات في قطاع غزة، التي وصفها بيان الوزارة “بالعنصرية”.
وأواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي دعا سموتريتش خلال مؤتمر عقد في القدس المحتلة، إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.