“أمن الدولة” تسجن الشاب يوسف البستنجي بتهمة التخطيط لعملية ضد الاحتلال

قضت محكمة أمن الدولة الأردنية بالسجن 7 سنوات بحق الشاب يوسف توفيق البستنجي (22 عاماً) من مدينة الكرك، بتهمة التسلل إلى الأراضي المحتلة والتخطيط لتنفيذ عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
تم اعتقال البستنجي في أكتوبر 2024 في منطقة الشونة الجنوبية، ليتم تحويله إلى محكمة أمن الدولة بتهم التسلل والتخطيط لتنفيذ عمل عسكري ضد القوات الإسرائيلية. وقد أثارت القضية ضجة واسعة في الأوساط الأردنية والفلسطينية، حيث عبر العديد من الأشخاص عن تضامنهم مع البستنجي، معتبرين إياه رمزاً للمقاومة ضد الاحتلال.
من جانبها، دعت منظمات حقوقية إلى ضمان محاكمة عادلة وشفافة، مشيرة إلى القلق من استخدام قوانين مكافحة الإرهاب في قمع الحريات الفردية وتقييد التعبير عن المعارضة للاحتلال.
الجدير بالذكر أن عائلة البستنجي تعود جذورها إلى مدينة دورا في قضاء الخليل بفلسطين، حيث قدم جدهم إلى الأردن من بلدة بيت لاهيا في قطاع غزة قبل نحو 150 عاماً. وقد استقر أفراد العائلة في مناطق مختلفة من الأردن مثل منشية أبو حمور قرب مدينة الكرك، وحي القيسية في غرب عمان، وحي الطيبة في شرق عمان.
تزامن هذا الحكم مع تدابير أمنية مشددة في الأردن، حيث منعت السلطات المتظاهرين من الوصول إلى الحدود الأردنية الفلسطينية يوم الجمعة الماضي، استجابة لدعوة الملتقى الوطني لدعم المقاومة. وقامت الأجهزة الأمنية بإغلاق الطرق المؤدية إلى الأغوار ومنطقة الحدود، واعتقلت عدداً من المتظاهرين، بينهم قيادات من حزب جبهة العمل الإسلامي.