أسبوع على اعتصام مفصولي العطارات.. وعود بلا تنفيذ ووزارة العمل تلتزم الصمت

مرّ أسبوع كامل على الاعتصام السلمي الذي نفّذه الفنيون المفصولون من مشروع العطارات أمام وزارة العمل، احتجاجًا على قرار إنهاء خدماتهم واستبدالهم بعمالة أجنبية دون أي مبررات مهنية واضحة. ورغم اللقاءات التي عُقدت بين ممثلي المعتصمين ومسؤولي الوزارة، والوعود التي أُطلقت بشأن متابعة القضية، إلا أن شيئًا لم يتغير حتى اللحظة.
ويؤكد المعتصمون أن جميع ما تلقوه من تعهّدات لم يتجاوز حدود التصريحات، بينما بقيت معاناتهم اليومية بلا حلول ولا ضمانات، رغم قضائهم سنوات طويلة في وظائف أدّوها بكفاءة شهد بها الجميع.
ويعتبر الفنيون أن الاستغناء عنهم لصالح عمالة غير أردنية في مشروع يعمل على أرض الدولة هو انتهاك صريح لأولويات التشغيل الوطني، ويتعارض تمامًا مع خطاب الحكومة الدائم حول حماية فرص العمل للأردنيين.
ويشعر المفصولون بأنهم تُركوا لمواجهة مصير مجهول، في ظل غياب أي إجراءات فعلية من وزارة العمل أو الجهات المعنية، إذ لم يُعلن حتى الآن عن خطوات قانونية أو إدارية تلزم الشركات المتعاقدة بإعادة النظر في قراراتها.
وبين وعود معلّقة وانتظار يطول، يواصل هؤلاء العمال تمسكهم بحقهم في العودة إلى وظائفهم، مؤكدين أن صوت العامل الأردني لا يجب أن يُهمَّش، وأنهم سيواصلون تحركهم السلمي حتى استعادة حقوقهم.
ويبقى السؤال الذي يطرحه المعتصمون: إلى متى تبقى القضية مجرّد كلام؟ ومتى تتحول الوعود إلى قرارات تعيد لهم ما فقدوه دون وجه حق.






