أزمة طلابية في جامعة مؤتة.. استقالة أغلبية اتحاد الطلبة احتجاجاً على رفع الرسوم
تشهد جامعة مؤتة أزمة طلابية متصاعدة بعد إعلان خمسة من أعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد طلبة الجامعة استقالتهم، احتجاجاً على قرار إدارة الجامعة رفع الرسوم الجامعية بنسب وصفت بـ”الفلكية” وصلت إلى 125%. هذه الخطوة تعني استقالة أكثر من نصف أعضاء الاتحاد (5 من أصل 9)، ما يضع الجسم الطلابي في حالة فراغ تمثيلي ويعكس حجم الغضب داخل أوساط الطلبة.
وبحسب حملة “ذبحتونا” الطلابية، فإن استقالات أعضاء الاتحاد جاءت بعد سلسلة محاولات لم تثمر عن أي تجاوب من قبل إدارة الجامعة، التي تجاهلت دعوات الاتحاد لعقد اجتماع لمناقشة القرار. وترى الحملة أن ما جرى “إهانة واضحة للحركة الطلابية” وتهميش لصوت الطلبة الذين يُعدّون المتضرر الأكبر من القرارات الأخيرة.
القرار برفع الرسوم الجامعية، والذي اعتبره طلبة الجامعة “غير مسبوق”، فاقم من الأعباء المالية التي تثقل كاهل مئات العائلات، في وقت يواجه فيه الأردنيون ضغوطاً اقتصادية خانقة. ويرى مراقبون أن ارتفاع الرسوم بهذه النسب القياسية قد يفتح الباب أمام احتجاجات واسعة في الجامعات الأردنية الأخرى، خصوصاً أن قضية “الرسوم الجامعية” لطالما كانت شرارة لتحركات طلابية واسعة في الماضي.
وحذر ناشطون من أن استمرار تجاهل الإدارة لمطالب الطلبة سيؤدي إلى تصعيد أكبر داخل الجامعة وخارجها، إذ إن اتحاد الطلبة يمثل الجهة الرسمية الوحيدة التي تنقل هموم الطلاب. فيما شددت حملة “ذبحتونا” على أن الأزمة الحالية “ليست محلية فقط”، بل تعكس سياسة رسمية أوسع تعتمد على تحميل الطلبة وأسرهم كلفة التعليم العالي بدل توفير دعم حكومي عادل.
