كشفت مؤسسة الحسين للسرطان عن أرقام صادمة تتعلق بانتشار التدخين في الأردن، مشيرة إلى ارتفاع لافت في نسبة المدخنات من الإناث إلى 28%، وسط تحذيرات من الانخداع بالدعاية التي تروّج للسجائر الإلكترونية كبديل آمن.
جاء ذلك خلال إطلاق الحملة الوطنية التوعوية الجديدة بعنوان “ما تنخدع.. كلها سموم كلها إدمان”، والتي تستهدف فئة الشباب واليافعين، وتُحذر من السجائر الإلكترونية و”الفيب” و”الإيكوس”، باعتبارها منتجات تحتوي على النيكوتين وتؤدي إلى الإدمان، وترتبط بأمراض سرطانية متعددة.
وأوضحت الدكتورة نور عبيدات، مديرة مكتب مكافحة السرطان في المركز، أن 72% من الذكور الأردنيين مدخنون، في حين شهدت نسبة المدخنات من الإناث قفزة من 17% عام 2020 إلى 28% حالياً، استنادًا إلى استبيانات رسمية لوزارة الصحة.
وأضافت عبيدات أن ثلث اليافعين بين 15 و18 عاماً يدخنون، وأن السجائر الإلكترونية تنتشر بشكل ملحوظ بين الفتيات، محذرة من تأثيراتها على نمو الرئة والدماغ، وزيادة القلق والاكتئاب وتراجع الأداء الدراسي.
كما نبهت إلى التدخين السلبي وآثاره المدمرة على الأطفال وأفراد العائلة، لافتة إلى العبء الاقتصادي الكبير الناتج عن علاج الأمراض المرتبطة بالتدخين.
ودعت الحملة إلى تطبيق صارم للقوانين التي تمنع بيع منتجات التبغ لمن هم دون 19 عاماً، مطالبة المواطنين بالإبلاغ عن المخالفات مثل البيع قرب المدارس، عبر الخط الساخن لوزارة الصحة (58080).
وأكدت عبيدات أن الإعلانات المضللة، وخاصة تلك التي يروج لها المؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، تشكل خطرًا كبيرًا، مطالبة الأسر باليقظة والمتابعة، مع الإشارة إلى توفر عيادات متخصصة للإقلاع عن التدخين في مركز الحسين للسرطان.
وختمت بدعوة المجتمع الأردني إلى تحرك جماعي لحماية الشباب من هذه السموم، وتقليل العبء الصحي والاقتصادي على الدولة.