أخبار

من قلب الأردن.. تأكيدات سورية على بدء مرحلة إعادة الإعمار

أشاد محافظ دمشق ماهر مروان، الأربعاء، بدور الأردن في احتضان السوريين، مؤكدًا أن السوريين المقيمين فيه لم يكونوا يومًا في غربة، بل بين أهلهم وأشقائهم.

وأكد مروان، خلال لقاء مفتوح نظمته جمعية الأعمال السورية العالمية (سيبا الأردن) في عمّان، أن سقوط نظام الأسد بات حقيقة واقعة، مشيرًا إلى أن سوريا بدأت مرحلة جديدة تتجه فيها نحو التعافي السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

واعتبر أن النظام السابق حكم السوريين بقبضة أمنية حديدية، وأن ثلاث ملايين سوري في شمال البلاد كانوا يعيشون المعاناة قبل انهياره. وقال: “كنا نترقب حلب، فأعطانا الله سوريا كاملة”، على حد تعبيره.

وكشف مروان عن خطوات استراتيجية بدأت في دمشق وريفها، تشمل مشاريع في الرقمنة، والبنية التحتية، ومخططات عمرانية جديدة، متوقعًا تحقيق “قفزات نوعية” خلال ثلاث سنوات.

وثمّن محافظ ريف دمشق، محمد عامر الشيخ، بدوره، الموقف الأردني الثابت تجاه السوريين، منذ الثمانينات، مؤكدًا أن جرائم النظام السابق استمرت لعقود، وأن الأردن فتح أبوابه دومًا للسوريين.

وتحدث الشيخ عن تجربة السوريين في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن بعضهم لم يتمكن من دخول بلده لعشرات السنين، قبل أن تتاح لهم الفرصة بعد التغيير. كما أشار إلى وجود قانون استثمار جديد قيد الإعداد، وخطط لتنفيذ مشاريع تنموية في ريف دمشق.

وتخلل اللقاء نقاشات من رجال أعمال سوريين مقيمين في الأردن، تناولت واقع الاقتصاد السوري واحتياجات البيئة الاستثمارية، مؤكدين ضرورة إنشاء مدن صناعية وتثبيت التشريعات، لتسهيل عودة رؤوس الأموال السورية.

وأقر مروان بصعوبة المرحلة، محذرًا من تحميل الحكومة الحالية “إرثًا ثقيلًا” تركه النظام السابق، مؤكدًا الحاجة لبناء تشريعي سليم لإعادة الإعمار وفق رؤية متدرجة.

واختتم اللقاء بالإشارة إلى مسارات تعاون اقتصادي مرتقبة بين الأردن وسوريا في ملفات التصدير والاستيراد، وتوجه سوريا نحو خصخصة بعض القطاعات، إضافة إلى تطوير منطقة جبل قاسيون وتعزيز البنية السياحية في دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى