الأردن ينجو من تقشف ترامب.. استثناء أمريكي من خفض المساعدات

صوت الأردن
مضت واشنطن بخطى حادة نحو تقليص مساعداتها الخارجية لمعظم دول العالم، إلا أن الأردن واحدًا من الاستثناءات التي حافظت على موقعها في قائمة المدعومين.
قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمرار الدعم المالي السنوي للأردن، بما لا يقل عن 1.45 مليار دولار، بعد مفاوضات سياسية مكثفة بين عمّان وواشنطن.
وبحسب تقارير لوكالة “رويترز”، فإن القرار جاء نجاح المفاوضات في كبح جماح خطة الخفض التي هددت تمويل مشاريع حيوية في الأردن، مثل مشروع تحلية المياه بين العقبة وعمّان، والذي كان مهددًا بالتوقف رغم أهميته القصوى للأمن المائي.
استعاد الأردن، الذي يأتي في المرتبة الرابعة عالميًا في قائمة الدول الأكثر حصولًا على مساعدات أمريكية، تمويلات حيوية خلال أسابيع، بينما ظلت قطاعات أخرى مثل التعليم والصحة تعاني من تجميد نسبي لبعض المخصصات.
ورغم ذلك، حافظت أمريكا على ما تعتبره “العمود الفقري للدعم”: التمويل العسكري، والمشاريع ذات البعد الأمني، خاصة تلك المرتبطة بالبنية التحتية الاستراتيجية ومراكز التدريب والمراقبة الحدودية، في ظل وجود قوات أمريكية على الأراضي الأردنية بموجب اتفاقية دفاع مشترك.
اللافت في القرار الأمريكي ليس فقط حجمه المالي، بل توقيته. ففي عالم تتغير فيه أولويات التمويل الأمريكي بسرعة بسبب الحرب في أوكرانيا وتوسع الدعم لتل أبيب، يُنظر إلى استثناء الأردن كدليل على ثبات العلاقة واعتبار المملكة ركيزة لا غنى عنها في توازنات المنطقة.
أشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن الأردن “شريك قوي وموثوق”، في إشارة إلى دوره الحيوي في استقرار الحدود، واستضافة اللاجئين، وتوفير قاعدة موثوقة للعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وبينما يتطلع الأردنيون إلى استعادة تمويلات القطاعات المدنية، يظل استمرار تدفق الدعم الأمني والعسكري بمثابة “شريان حيوي” لضمان الاستقرار الداخلي والإقليمي.