أبو غنيمة ينتقد الصمت الرسمي تجاه تصعيد الضفة ويحذر من تداعياته على الأردن

كتب الناشط النقابي والسياسي د. أحمد زياد أبو غنيمة مقالا وجّه خلاله برقيات إلى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، عبّر فيها عن قلقه من حالة الصمت التي تسيطر على الساحة السياسية الأردنية حيال عدة ملفات، وفي مقدمتها ما تشهده الضفة الغربية من ممارسات صهيونية تشكّل خطراً إقليمياً كبيراً.
وتساءل أبو غنيمة عن جاهزية الأردن على الصعد الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، إضافة إلى الأمن الغذائي والدوائي، لمواجهة هذه التطورات المتسارعة التي قال إنها ليست بعيدة عن الأردن.
وهذا نص المقال:
كتب د. أحمد زياد أبو غنيمة –
برقيات عاجلة لدولة الرئيس،،
اسعد الله اوقاتك بكل الخير دولة الدكتور جعفر حسان،
كمواطن اردني ينطبق عليه تصريحك الأخير بأن (وقت أعضاء مجلس الوزراء ليس ملكهم بل هو حقّ للأردن والأردنيين جميعا)،
أود أن أبرق لدولتكم بعض الرسائل السريعة؛ علها تجد من وقتك متسعاً لقرائتها:
– أشعر بقلق شديد دولة الرئيس من هذا الصمت المريب الذي يشوب ساحتنا السياسية؛ فيما يتعلق بما يجري في الضفة الغربية بعد قرار الكنيست بضم الضفة الغربية والأغوار لدولة الكيان الصهيو.ني؛ اعتقد كما غيري من الأردنيين الغيورين على وطنهم، ان مستوى رد فعل الحكومة على مثل هذا القرار الخطير؛ لا يرقى إلى حجم خطورته على الإطلاق.
– كذلك كنا نتمنى كمواطنين اردنيين؛ ان نشهد تفاعلا اكبر على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والشعبية؛ حول نية مجرم الحرب نتنياهو من احتلال غزة احتلالا كاملا، وما سيترتب على هذا الاحتلال من تداعيات اقليمية لا تُنبأ بالخير أبدا.
– كما أن رد فعل الحكومة على تسارع الاحداث في الجمهورية اللبنانية بعد قرار الحكومة اللبنانية بسحب سلاح – حزب الله-، ومدى تأثيره على محيطه العربي؛ لا يرقى كذلك لخطورة ما تحمله الأيام القادمة من تفاعلات محلية لبنانية واقليمية قد تجر المنطقة لفوضى لا يعلم احد مداها وتداعياتها.
– ولعلك دولة الرئيس قد اطلعت على التقارير الأمنية التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية؛ حول اقتراب المواجهة التركية الإسرائيلية من الحدوث؛ وما لهذا الصدام حال وقوعه من تأثيرات اقليمية واسعة سنتأثر بها بكل تأكيد.
– كل هذه الاحداث المتسارعة دولة الرئيس؛ تدفعنا لسؤالك وبشكل مباشر:
ما هي استعدادتنا على المستوى الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي والامن الغذائي والدوائي؛ لمواجهة هذه الاحداث المتتالية التي ليست بعيدة عنا. هل لدينا خطط طوارىء لمثل هذه التطورات إن حصلت ؟؟!!، وأليس من حق الشعب ان تضعه الحكومة في صورة ما يجري، وعن المطلوب منا كشعب في حال تطورت الاحداث في الضفة الغربية وغزة ولبنان !!.
وأرجو منك دولة الرئيس؛ في حال كان هناك “رغبة” عند الحكومة بنشر توضيحات عما ذكرته اعلاه؛ ان نسمعها مباشرة من الحكومة وليس من (أدواتها) السياسية والإعلامية التي لا يثق بها الشعب الأردني أساسا.